عسر القراءة

عسر القراءة

- مدخل

إن معرفة القراءة تعني للكثيرين مقدرة التعرف على الكلمات والجمل والنصوص وإظهارها بواسطة الكلام.

لكن اكتساب مهارة القراءة بهذا الشكل لا تكون ذات قيمة إلا إذا كان من كان يعرف القراءة يفهم ما يقرأ

وتعلم القراءة واستعمالها يمران بمراحل :

1 – تهذيب الحواس المرتبطة بالحركة : الرؤية والسمع بصورة خاصة

2 – تحسين القدرة على التعبير : إخراج الحروف والألفاظ من مخارجها الصحيحة

3 – القراءة الشفهية بيسر وبشكل صحيح

4 – فهم القراءة

5 – القراءة المعبرة

1 – معنى القراءة

يعرفها بعض العلماء بقوله :' إن القول بأن فردا ما يعرف القراءة يمكن أن يترجم إلى معنيين، فهو يعني أولا أنه باستطاعة هذا الفرد أن يربط صوتا بحرف، وأن يعبر عن حرف بالصوت الذي يناسبه

والقراءة في هذه الحالة يمكن أن تعرف تعرف على أنها فك الرموز. ويعني ثانية أن هذا الفرد يدرك معنى ما يقرأ، ويميز بين هذا المعنى وذاك، ولا يمكنه بلوغ هذه الرحلة إلا بعد أن مرحلة فك الرموز آلية ، والذهن مرنا بحيث يتمكن من اكتشاف المعنى من خلال الرموز التي يقرأها '

2 – أنواع القراءة

أ – القراءة العادية أو الجارية : وهي التي تبين أن التلميذ يعرف النقل للرموز الصورية دون خطأ إلى كلام واضح، يشترط في ذلك أن يقرأ كل تلميذ بالسرعة التي تسمح له بعدم التوقف أو الخطأ أو الإعادة.

ب – القراءة المعبرة : وهي التي يمكن أن تسمى القراءة العاطفية ، وهي عمليا غير ممكنة إلا بعد أن يصبح التلميذ قادرا على القراءة العادية

جـ - القراءة الصامتة أو الذهنية : القراءة الصامتة نشاط ذهني يقوم بدور هام في التنمية الفكرية للتلاميذ وهي ضرورية في جميع الأوقات للإطلاع على كامل المعلومات .

د – القراءة المشروحة : الهدف منها هو البحث عن القيم الجمالية واللغوية للنص المقروء

3 – ما المقصود بعسر القراءة ؟

يختلف معنى هذا المصطلح باختلاف الباحثين إلا أنهم يتفقون في مفهومه العام وهو الصعوبات التي يتلقاها الطفل في القراءة مع تأخره في هذه المادة .

ويتمثل عسر القراءة في عدم التعرف على الحروف ، والخلط بين الحروف المتشابهة في الصوت والشكل ، وفي عدم اكتسابه التقنيات الأساسية والضرورية التي تسمح بقراءة جارية، مسترسلة ومعبرة لن من النصوص التي تكون في مستوى القارئ

4 – المظاهر العامة لعسر القراءة :

يمكن حصر المظاهر العامة لعسر القراءة في النواحي التالية كما حددها ' على تعوينات ' في كتابه ( صعوبات تعلم اللغة العربية المكتوبة) :

- اللاتطابق بين مستوى الذكاء العام والمستوى في القراءة

- اللاتطابق بين نتائج القراءة إذا ما قورنت بنتائج الحساب مثلا

- انخفاض مستوى القراءة لدى الطفل بصورة واضحة عن مستوى القسم كله في القراءة

- عدم القدرة على ربط وترتيب الحروف والكلمات لبناء جملة

- الاتصاف بخاصية اللجلجة والتلعثم والتقطيع في المقروء

- اتباع النص المقروء بالأصبع

- ترك الكلمات والأسطر أثناء القراءة

- عدم تطبيق القواعد والمهارات المطلوبة في القراءة

- القراءة البطيئة جدا والتهجي

5 – عوامل وأسباب عسر القراءة :

لعسر القراءة عوامل وأسباب عديدة منها ما يعود إلى عوامل وراثية ومنها ما يتصل ببيئة الطفل المنزلية أو المدرسية ، من طرق تدريس ووسائل تعليمية ومنها ما يعود إلى التلميذ ذاته، كعيوب النطق وضعف البصر والسمع والإدراك الناقص للزمان والمكان ، مع العلم أن الباحثين في هذا الميدان يشترطون في ألا يبحث موضوع عسر القراءة والصعوبات الخاصة بها إلا بعد أن يمر على الطفل ثلاث سنوات على الأقل من الدراسة النظامية حتى يتأكد من وجود هذه المشكلة بالفعل

6 – توجيهات خاصة بمعالجة عسر القراءة

نوع الصعوبات


اقتراح العلاج

عدم التعرف على الكلمات


تعويد التلاميذ الانتباه الإرادي المباشر الى كل كلمة، وعرض الكلمات مقترنة بالصور، والتدريب على قراءتها تدريبا متكررا، وعمل بطاقات تحتوي على الكلمات التي يخطئون في قراءتها غالبا، ويطلب من التلميذ العاجز أن يقرأها كلما احتاج الى ذلك.

القراءة من الذاكرة


ينبغي مراعاة تثبيت أشكال الكلمات في مدارك التلاميذ ، وتعويدهم على نطقها غير مقترنة بالور ، ويتدربون على قراءة الكلمات والجمل بترتيب آخر غير الذي اعتادوا رؤيته من قبل فحفظوه واروا يقرؤونه من الذاكرة.

القراءة المتقطعة


يكون العلاج بجعل سرعة القراءة هدفا واضحا ، وأن يتدرب الأطفال على القراءة في زمن محدد ، وتشجيعهم على أن تكون قراءتهم كأنها كلاما طبيعي أو محادثة عادية ، وأن تسبق قراءتهم الجهرية قراءة نموذجية ثم قراءة امتة من قبلهم.

الخلط بين الحروف المتشابهة


يكون العلاج بالتدريب على نطق هذه الحروف مع تنبيه وتوقيف التلاميذ على الفروق بينها في النطق والرسم ، ويتدربون على قراءة الكلمات وجمل تتمل على هذه الحروف